وعد البابا فرنسيس في رسائله بمناسبة عيد الميلاد الخميس بزيارة لبنان وجنوب السودان "في أقرب وقت ممكن". وعادة ما يذكر البابا دولا في رسالته يوم عيد الميلاد لكنه اختص هاتين الدولتين بسبب الصعوبات التي واجهتاها هذا العام.
أعلن البابا فرنسيس أنه يعتزم زيارة لبنان "في أقرب فرصة ممكنة"، وذلك في رسالة دعم وجهها الخميس إلى جميع اللبنانيين من كافة الطوائف بمناسبة عيد الميلاد. كما التزم بزيارة جنوب السودان ذي الأغلبية المسيحية "مع عودة الأمور إلى طبيعتها".
وقال البابا مشيرا إلى لبنان "انزعجت أشد الانزعاج لما رأيته من معاناة وألم أضعفا الصمود وسعة الحيلة المعهودين في أرض أشجار الأرز" معتبرا أن هوية لبنان تحمل "إلى العالم بأسره شذا الاحترام، والعيش معا والتعددية". وأضاف "إنها هوية شعب لا يترك بيوته وميراثه".
وعبر البابا عن "محبتي للشعب اللبناني الحبيب الذي أرجو أن أزوره في أقرب وقت ممكن". ووجه نداء جديدا إلى المجتمع الدولي لمساعدة لبنان "على البقاء خارج الصراعات والتوترات الإقليمية" وكذلك "على الخروج من الأزمة الحادة وعلى التعافي".
ويواجه لبنان أزمة اقتصادية شديدة وتداعيات الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في الرابع من آب/ أغسطس وسقط فيه 200 قتيل.
ومن المقرر أن يزور البابا العراق في الفترة من الخامس إلى الثامن من آذار/ مارس.
زيارة جنوب السودان
وفي رسالة منفصلة تمت صياغتها بالمشاركة مع كبير أساقفة كانتربري جاستن ويلبي الزعيم الروحي للطائفة الإنجليكانية في مختلف أنحاء العالم ومدير الجمعية العامة لكنيسة إسكتلندا مارتن فير تعهد الثلاثة بالقيام برحلة تأجلت من قبل إلى جنوب السودان ذي الأغلبية المسيحية "مع عودة الأمور إلى طبيعتها".
ووجه الثلاثة رسالتهم إلى قيادات جنوب السودان الذين نحوا خلافاتهم السابقة جانبا وشكلوا حكومة وحدة وطنية في شباط/ فبراير بعد أن ألحقت سنوات الحرب الأهلية الدمار بالدولة الفقيرة.
وقال تقرير أصدرته الأمم المتحدة هذا الشهر إن تنفيذ جوانب مختلفة من اتفاق السلام تعثر في جنوب السودان الذي تسببت فيه فيضانات في تشريد مئات الآلاف في أيلول/ سبتمبر الماضي.